مؤسسة القرآن و نهج البلاغة

Quran and Nahj al_Balaghah Institute

الحکمة 23 _ الطریق المضيء في تفسیر الحکم لنهج البلاغة للإمام علي (ع)

الحکمة 23
اشتراک گذاری در telegram
اشتراک گذاری در whatsapp
اشتراک گذاری در print

الحکمة 23 _ الطریق المضيء في تفسیر الحکم لنهج البلاغة للإمام علي (ع)

 

کفّارات الذنوب العظام

و قال علیه السلام: مِنْ كَفَّارَاتِ الذُّنُوبِ الْعِظَامِ إِغَاثَةُ الْمَلْهُوفِ وَ التَّنْفِيسُ عَنِ الْمَكْرُوبِ

 

 

الکلمات الرئیسیة:

کَفّارات: جمع کفّارة

العِظام: جمع عظیم

إغاثة: الإعانة والنصرة لذي حرج واضطرار

الملهوف: مظلوم ينادي ويستغيث، حزین مفجوع

التنفیس: التَّفْريجِ، التَّلْطِيفِ، التَّرْفِيهِ عَنْهَا.

 

 

 

زبدة الحکمة:

کثیر من المصائب و الإخفاقات، هي نتیجة للذنوب. نقرأ في دعاء الکمیل: «اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِيَ الذُّنُوبَ الَّتِي تُنْزِلُ النِّقَمَ اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِيَ الذُّنُوبَ الَّتِي تُغَيِّرُ النِّعَمَ اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِيَ الذُّنُوبَ الَّتِي تَحْبِسُ الدُّعَاءَ اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِيَ الذُّنُوبَ الَّتِي تُنْزِلُ الْبَلاَءَ».

لقد عدّ الإمام علي علیه السلام، نزول النقمة و الصعوبات، تغییر النعمة، عدم إجابة الدعاء و نزول البلاء، آثارا للذنوب، في هذا الجزء من مناجاته.

یشیر الإمام علیه السلام في هذه الحکمة المنوّرة إلی عاملین لتکفیر الذنوب العظام: 1. إنقاذ و مساعدة المسکین و المظلوم؛ 2. التخفیف و التفریج عن المحزون. هذا البیان الشریف للإمام علیه السلام، یحي الأمل و الرجاء إلی مغفرة الله في القلب من جهة و من جهة أخری، یحث الناس إلی العمل بهذه الأعمال الحسنة.

 

 

الملاحظات:

1. للملهوف معنی وسیعا حیث أنه یشمل أي شخص مسکین و مظلوم یطلب المساعدة و إحقاق العدل.

 

2. المکروب کل شخص حزین؛ سواء کان حزنه في مصیبة عزیزة أو حزن آخر مثل حزن الفقر، أو حزن الفشل في التجارة، حزن الوحدة و….

 

3. تعتبر «الإغاثة» (إعانة و نصرة ذوي الحاجة) و «التنفیس» (التفریج و نزع الهمّ و الغمّ من قلب الحزین)، واجبا بشريا و إسلاميا عظیما في حد ذاتها. قال رسول الله صلی الله علیه و آله و سلم:«مَنْ سَمِعَ رَجُلاً یُنادي یا لَلْمُسْلِمینَ فَلَمْ یُجِبْهُ فَلَیْسَ بِمُسْلِمٍ».

 

4. الذنوب قسمان، إمّا حقوق الناس و إمّا حقوق الله.

القسم الأول و هي حقوق الناس، لا تمحی حتی یؤدي الشخص حق الناس أو یرضی الناس عنه.

و أما الثاني و هي حقوق الله، فإما أن تکفر هذه الذنوب بالکفارات و إما أن تؤدی عینا مثل ترک العبادات و هي لا تغفر بأداء باقي الأعمال الصالحة غیرها.

 

5. إنّ إغاثة المظلوم و التفریج عن أمر الحزین، فضیلة تستلزم وجود صفات مثل الرحمة و الرأفة و السخاوة و المروّة و الفتوّة. فالذي یربي هذه الملکات الروحانیة و الصفات المعنویة في نفسه لقضاء حاجات المساکین، فسوف یبعد عن نفسه الرذائل الأخلاقیة التي تسبب الوقوع في المعاصي.

هذه الملکات الحسنة و السجایا الأخلاقیة تتنافی مع الملکات السیئة و الرذائل الأخلاقیة و تغطیها.

 

 

 

الرسائل

1.  نتعلم من هذه الحکمة أن المساعدات للناس، بأي شکل و بأي صورة کانت، توجب البرکة في الحیاة و تسبب رفع البلایا و تکون کفارة للذنوب العظام أیضا. فعلینا أن ندع الغرور و الأنانیة و عدم التفکیر بالآخرین. إذا کنا مهتمین بحل مشاکلنا و همومنا، یجب علینا الإهتمام بالتفریج عن الناس و العمل بما وسعنا لأجلهم.

نختم کلام بحدیث من الإمام علي بن موسی الرضا علیه السلام حیث قال: مَنْ لَمْ يَقْدِرْ عَلَى مَا يُكَفِّرُ بِهِ ذُنُوبَهُ فَلْيُكْثِرْ مِنَ الصَّلَوَاتِ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ فَإِنَّهَا تَهْدِمُ الذُّنُوبَ هَدْماً.

 

2. من الممکن أن تکون بعض الأعمال صغیرة في أنظارنا و أن لا نعد لها أثرا، لکن الله عزّوجلّ قد وضع لها قیمة و أثرا عظیما. إذن ینبغي أن لا نکتفي بنظرتنا القصیرة و الظاهریة.

 

 

 

 

 

التقییم الذاتي:

  1. وفقا لهذه الحکمة الشریفة، ما هي کفارة الذنوب العظام؟
  2. من هو الملهوف و المکروب؟
  3. وفقا لکلام الإمام الرضا علیه السلام، ما هو سبب هدم الذنوب؟

 

 

الصفحة الرئيسية – مؤسسة القرآن و نهج البلاغة
قناة جامع دو نور في ایتا:
https://eitaa.com/twonoor
قناة جامع دو نور في التلیجرام:
https://t.me/twonoor
الحکمة 23. الحکمة 23. الحکمة 23. الحکمة 23. الحکمة 23. الحکمة 23

المزيد: