مؤسسة القرآن و نهج البلاغة

Quran and Nahj al_Balaghah Institute

الحکمة 26 _ الطریق المضيء في تفسیر الحکم لنهج البلاغة للإمام علي (ع)

الحکمة 26
اشتراک گذاری در telegram
اشتراک گذاری در whatsapp
اشتراک گذاری در print

الحکمة 26 _ الطریق المضيء في تفسیر الحکم لنهج البلاغة للإمام علي (ع)

 

 

الحکمة 26

تحمل المرض

و قال علیه السلام: اِمْشِ بِدَائِكَ مَا مَشَى‏ بِكَ

 

 

 

زبدة الحکمة 26:

تبین لنا هذه الحکمة أنه من المفروض أن لا یتعب و لا یعجز المریض من مرضه و یجب أن یقاوم مادام المرض یصاحبه؛ لأن الشعور بالضعف و العجز، یضعف الإنسان أکثر و یؤدي به إلی فراش المرض.

 

 

الملاحظات:

1. یتعرض الإنسان دائماً إلی الأمراض و العلل، کالبرد و الحرّ و الرطب و الیابس و باقي الأعراض الطبیعیة، لکن في نفس الوقت، قد أعطی الله الإنسان القدرة اللازمة لمواجهة الأمراض، بحیث أنه یستطیع التغلب علی الأمراض و العلل و  و یستطیع أن یجعل الجسم في طریق السلامة و العافیة، بالإستقامة و التدبیر اللائق و الإستفادة المناسبة من الإمکانیات الطبیعیة.

الإعتماد و التعلق الأکثر من اللازم بالطبیب و الدواء، یضعف الإنسان و الإستفادة الغیر الصحیحة من الأدویة الکیمیائیة، یعرض مناعة الجسم للخطر و یعطل جهاز المناعة.

من الواضح أنه لیس المقصود أنه یجب علینا أن لا نتداوی بالطبیب و الدواء بل معناه أن لا یتعجل بالرجوع إلی الطبیب و استخدام الأدویة التي عادتا ما تؤدي إلی أعراض ضارة أخری.

 

2. إن بعض الناس، عندما يعانون من أدنى مرض، يعبرون عن حزنهم و ألمهم بالنیاح و الآهات ، بدلاً من إخفاء مرضهم أو تصغیره؛ بل إنهم لا يترددون في إجبار الآخرين على الاعتناء بهم، هادفین جذب انتباه الآخرین على الرغم من صحتهم الكاملة.

لذا ، إذا كان التظاهر بالمرض عملاً سیئاً، فهذا العمل یکون أسوء بکثیر.

 

3- يقول بعض مفسري نهج البلاغة أنه من الممكن أن تكون للإمام علیه السلام في بیان هذه الحكمة، إلتفاتة عرفانية ، و أن یقصد الإمام علیه السلام، رضی الله عزّوجلّ في هذه الحالات. كما قال النبي صلى الله عليه و آله و سلم: «مِن کُنوزِ البِرّ کِتمانُ الصَّدَقَةِ و المَرَضِ و المُصیبة.» فهذا الأمر یعبر عن درجات معرفة العبد و تسلیمه و رضاه لما یرضی الله.

 

 

الرسائل

1- إذا كنا نعاني من مرض أو ألم فعلينا التكيف معه. لأننا إذا فقدنا صبرنا و زدنا أنفسنا الشعور بعدم الرضا ، فإننا سوف لن نقلل من آلامنا ، بل سنزيد ألما آخرا فوق الآلام.

2- إذا مرض الشخص، يجب علیه استخدام الدواء و العلاج بشكل صحيح. لأن معظم الأدوية المتاحة، إذا كانت مفيدة بطريقة ما، فهي ضارة من جهات أخرى. یقول الإمام علیه السلام في الرسالة 30 من “نهج البلاغة” في هذا الصدد: “رُبَّما کانَ الدَّواءُ داءً”

 

لطـــــــائف

نقل أنه عندما کان یمرض الإمام خمیني (ره)، فإنّه کان لا یظهر ذلک و کان یمنع من حوله، إذا أرادو أن يمسكوه و یساعدوه علی الحرکة و القیام و کان یقف علی رجلیه بمفرده قدر الإمکان و کان لا یفضي أموره إلی الآخرین.
***

 

 

التقييم الذاتي

1. ما هو الأمر المهم الذي نفهمه من هذه الحکمة؟
2. ماذا سيكون تأثير فقدان الصبر و عدم الرضی أثناء المرض؟

 

 

 

الصفحة الرئيسية – مؤسسة القرآن و نهج البلاغة

قناة المؤسسة في ایتا:
https://eitaa.com/twonoor
قناة المؤسسة في التلیجرام:
https://t.me/twonoor

 

المزيد: