مؤسسة القرآن و نهج البلاغة

Quran and Nahj al_Balaghah Institute

تصدير

تصدير
اشتراک گذاری در telegram
اشتراک گذاری در whatsapp
اشتراک گذاری در print

 

الجيل الثالث من أجيال الثورة الإسلامية هو جيل وضع الاستكبار العالمي ـ ولاسيما أمريكا وإسرائيل ـ العديد من الخطط وسخّر الكثير من المال في سبيل تضليله.

وهو جيل لم يرَ بعينه الإمام الخميني (رحمه الله) مؤسس الجمهورية الإسلامية ولم يلمس بيديه الحرب المفروضة.

وما يحكي عن ذلك بوضوح هو تصريح أحد مسؤولي النظام الصهيوني حول تضليل الشباب الإيراني عن طريق التحلل والغزو الثقافي. فهؤلاء انتهوا إلى أنهم يستطيعون إبعاد الشباب المسلم عن أحضان القرآن وعترة النبي ليبلغوا أهدافهم في التسلط والتوسع والهيمنة على المسلمين ومواردهم إذا ما تمكنوا من إبعادهم عن المعنويات والعمل إلى جانب ذلك على إشاعة الفساد والرذيلة بينهم عن طريق التقنيات الحديثة (الأقمار الصناعية والشبكات العالمية وغيرها)…

ولكن هيهات هيهات لهدفهم الشيطاني هذا:
“يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم والله متمّ نوره ولو كره الكافرون”

 

فاليوم نشهد فشل خطط المستكبرين بظهور نجوم فتية من الجيل الثالث للثورة ومن خلال توجّه الشباب المؤمن نحو القرآن.

ومن البراعم التي تألّقت وأصبحت نجوماً متلألئة في سماء إيران الإسلامية، أولئك الذين أسلموا قلوبهم للقرآن الكريم تحت رعاية ذويهم وسخّروا طفولتهم لتعلّم كتاب الهداية هذا. وممن تميّز وفاق الأقران في هذا المضمار “وحيد غفران نيا” أول طفل يحفظ القرآن الكريم بكامله في الآونة الأخيرة، وذلك في عام 1993م، ومن بعده “السيد محمد حسين طباطبائي” و”محمد صادق وزيري” و”رقية محمدي” و”علي رضازاده جويباري”.

وقد كان حفظ هذه البراعم للقرآن الكريم واتجاههم نحو المثل الإلهية قد أثار موجة قرآنية عارمة في البلاد، حيث توجّه عشرات الآلاف لتعلّم القرآن والاستزادة منه. كما افتتحت مؤسسات قرآنية مختلفة لتعمل بشكل خاص على تعليم الأطفال والفتيان، واستطاع الآلاف ـ بفضل الله ـ وخلال فترة وجيزة حفظ القرآن بكامله بأساليب عملية سهلة لينخرطوا للعمل لما فيه صالح الجمهورية الإسلامية المقدسة وأهدافها.

وقد وفق الله تعالى مؤلف هذا الكتاب إلى تعريف الناس بعدد من هؤلاء الأعزاء وحياتهم المباركة من خلال كتبه: “خردسالترين دانشمند” (أصغر العلماء) و”عاشقان قرآن” (عشّاق القرآن) و”دخترى از آفتاب” (فتاة من الشمس) حيث استقبلها الناس بحفاوة وأعيد طبعها مراراً.

وعلى هذه الخطى نريد في هذا الكتاب التعريف بـ “علي رضازاده جويباري” الذي تميّز بين أقرانه من الحفّاظ الصغار بمزايا فريدة جعلت منه نجماً فوق النجوم.

فبعد أن حفظ علي القرآن الكريم وبعض الأحاديث النبوية، أخذ بحفظ الخطبة الفدكية للسيدة الزهراء (س)، ثم بحفظ كتاب نهج البلاغة للإمام علي بن أبي طالب (ع). وهذا في الوقت الذي كان قد بلغ تسع سنوات من عمره عندما انتهى من حفظ نهج البلاغة، فكان أول طفل في العالم الإسلامي بهذا العمر يحفظ القرآن بكامله مع نهج البلاغة. وبهذا يمكن اعتباره أصغر حافظ للقرآن مع نهج البلاغة في العالم.

وهذا الكتاب يحاول تعريف القرّاء بهذا الحافظ، حيث يتناول ـ فيما يتناول ـ حياته، وسفراته في داخل البلاد وخارجها، وطريقته في الحفظ، وشهاداته العلمية، ولقاءاته بالعلماء ومراجع الدين.

 

 

 

الصفحة الرئيسية – مؤسسة القرآن و نهج البلاغة

المزيد: