مؤسسة القرآن و نهج البلاغة

Quran and Nahj al_Balaghah Institute

رحلات قرآنیة عدیدة داخل و خارج البلد _ الدکتور علي رضا زاده الجویباري

رحلات قرآنیة
اشتراک گذاری در telegram
اشتراک گذاری در whatsapp
اشتراک گذاری در print

رحلات قرآنیة عدیدة داخل و خارج البلد _ الدکتور علي رضا زاده الجویباري

 

قام علي بأسفار قرآنية عديدة في داخل البلاد وخارجها، حيث أثمرت هذه الأسفار عن نتائج كثيرة. وهذه الأسفار الداخلية إلى المدن القريبة والبعيدة والقيام ببرامج قرآنية ضخمة دفعت الناس نحو القرآن ولا سيما الأطفال واليافعين. كما كان لعلي برامج جديرة بالذكر في المراكز العلمية والجامعية والمؤسسات الثورية.

إن الحفاوة الكبيرة التي لم يسبق لها نظير من قبل الناس في المدن والقرى لهذا البرعم القرآني، تحكي عن الحب الدائم والثابت للجماهير المسلمة تجاه القرآن الكريم، ولا شك في أن إجلال حامل القرآن ونهج البلاغة هو إجلال لما يضمّه هذان الكتابان العظيمان.

وقد بلغ استقبال عشّاق القرآن من الناس في بعض المدن حداً لم يصدقه علي نفسه، وإنما هو القرآن الذي كان من وراء هذا الاعتزاز من الناس، ولعل أبسط ما يصيبه من حمل القرآن في صدره هو أن يحظى بمكانة في قلوب المؤمنين جميعاً.
وقد سافر علي في داخل البلاد إلى محافظة إصفهان، طهران، بوشهر، مركزي، جيلان، خوزستان، خراسان، مازندران، سيستان وبلوشستان، كردستان، أردبيل، أذربيجان الشرقية، لرستان، كرمانشاه، همدان، فارس، سمنان، جهارمحال وبختياري، جلستان، هرمزكان، إيلام، وأقام برامجه القرآنية بين عشّاق القرآن. ونشير هنا باختصار إلى أحد أسفاره:

 

 

أجمل سفرة
وقد كانت أجمل سفرة داخلية لحافظ القرآن و نهج البلاغة العزيز هذا هي إلى عشّاق القرآن من أهل “زاهدان”.

ففي عام 1420هـ، في ليلة ولادة مولى المتقين الإمام علي (ع)، عاشت زاهدان ليلة استثنائية. في ليلتها حضر إلى تلك المدينة أصغر حافظ لنهج البلاغة ليقيم برامجه النورانية. لم يكن المسجد ليسع عشرات الآلاف من المؤمنين القرآنيين. فكانت المنصة التي يتلو عليها علي ـ هذا البطل الوطني الكبير ـ القرآن ونهج البلاغة هي حاوية شاحنة كبيرة، وقد ملأت جموع الناس الشارع العريض المقابل للمنصة على مدّ البصر. كان الرجال على جانب والنساء على جانب آخر. والجميع يشدون أنظارهم باتجاه المنصة إلى شفتي طفل يخرج من فمه معين القرآن والكلمات الوضّاءة للإمام.

وبعد أن أقام علي برنامجه القرآني وأجاب عن الأسئلة العديدة للحضور، ألقى كلمة لن تمحى من الذاكرة، إذ أجرت الدمع على خدود عشّاق القرآن.

 

 

في الميادين العالمية

لقد كان علي أكبر داعية للقرآن وأهل البيت في البلدان الأجنبية. كما أن تواجده كان يعكس فشل مخططات الاستكبار العالمي لإضلال الشعب الإيراني المسلم وأنه ما دام القرآن والعترة النبوية بينهم وما دام أطفالهم على هذا الوعي من القرآن وكلام المعصومين فإن الأمل بانحرافهم عن الصراط المستقيم هو أمل أجوف بعيد المنال.
لقد أقام علي برامجه القرآنية في عدد من الدول الأجنبية. فكان استماع كلام الله المجيد وكلمات المعصومين الوضّاءة من لسان طفل طاهر تهتز له القلوب السليمة وينال استحسان الجميع وتقديرهم.

 

فرنسا
كان حضور هذا البرعم القرآني العزيز في فرنسا وإقامته لبرامج فريدة هناك قد أحيت في القلوب ذكرى الإمام الراحل (رحمه الله). فهو الذي وضع قدمه على هذه الأرض في أيام الغربة والوحدة وهو يحمل في رأسه هدفاً إلهياً رفيعاً. فثمرة ثورته وهدفه يتجلى في طفل فتح عينيه على الدنيا بعد سنوات من رحيله.
في العام الماضي (2001م) حضر علي في وسط آلاف المسلمين المتلهفين المحبين للقرآن المقيمين في فرنسا ليقيم لهم برامجه القرآنية في مسجد باريس الكبير تزامناً مع آخر جمعة من شهر رمضان المبارك والتي حملت اسم “يوم القدس” طبقاً لوصية الإمام الراحل. بعد ذلك ألقى كلمة باللغة العربية حيث كان ذلك يُبثّ مباشرة من إذاعة الشرق.

وقد كان الملحق الثقافي وسفير الجمهورية الإسلامية وكذا بعض الإيرانيين المقيمين في فرنسا من حضور هذا الحفل، فشعروا بالفخر والاعتزاز ـ كإيرانيين ـ مما أبداه المسلمون من حب ومشاعر صادقة تجاه علي هذا البطل الوطني والنجم المتعالي. “هذا الطفل ذو السنوات العشر يجيب عن الأسئلة القرآنية، كما أنه يستعين بالأحاديث والروايات لتوضيح الآيات… الله أكبر! الله أكبر! إذن ليس من العجيب أو المستبعد أن يبلغ فرد ـ بإذن الله ـ الإمامة وهو في سن الطفولة ويجيب عن مختلف أسئلة الناس”. هذه هو الاستنتاج الذي دار في خلد الكثيرين بالتأكيد.

 

لبنان
أحد أنجح البرامج القرآنية التي أقامها علي كان برنامجه في معقل الخيام إلى جانب فلسطين المحتلة. فبعد انتصار حزب الله في لبنان عام 2000م وهزيمة الجيش الإسرائيلي المتجاوز من أرض لبنان، حضر علي الاحتفال العظيم للجماهير اللبنانية ليقيم لها برامج القرآن. وقد رافق علياً في هذا السفر القارئ الإيراني الجليل الحاج كريم منصوري.
كان البرد قارصاً عندما أقام علي برامجه القرآنية. وكانت شدة البرد قد بلغت حداً لا يكاد يطيقه الكبار. وعندما تقدّم علي إلى المنصة وشاهد آلاف اللبنانيين المتلهفين من المسلمين وحتى المسيحيين، كأنّه نسي البرد وراح بإجاباته الدقيقة السريعة يخلق لحظات كبرى، لحظات جميلة ومشوقة.
كان اللبنانيون يرون في علي واحداً منهم وكان وجود هذا البطل القرآني بينهم يبعث فيهم المزيد من الحرارة. بعد انتهاء البرنامج كان قد مضى شيء من الليل وكان علي متعباً جداً، إلا أنه عندما وجد في مضيفيه عالماً من الودّ والصفاء قرر مرافقتهم لزيارة المناطق المحررة. كانت مشاهدة خنادق الخرسانة المتينة على رؤوس المرتفعات المحررة التي تحكي عن شجاعة وبطولة جند الإسلام المنتصرين، تملأ وجود علي بالفرح والسعادة.

فلم يعد من بعدها معنى للتعب عنده. فعلى الرغم من أن عقارب الساعة كانت تشير إلى الثانية من بعد منتصف الليل، إلا أن مشاهدة المناطق والقرى المحررة في وسط هذا الود والصفاء الذي كان يجده علي في سلوك إخوانه الغيارى، كان يؤجج في روحه المشاعر والأحاسيس. وما أجمل قول الله تعالى “إنما المؤمنون إخوة”.

 

 

سوريا
سفر سوريا كان له طعم آخر. فزيارة المرقد الطاهر للسيدة زينب بنت الإمام علي (ع) قد أضفت على هذا السفر حرارة وحالة خاصة. ومما قام به علي في هذا السفر هو برامج قرآنية متعددة وإلقاء كلمات وخطب.
كان أحد أجمل برامجه القرآنية في مدينة حلب، وذلك في منتصف شهر رمضان حيث أقيم حفل بمناسبة ولادة الإمام الحسن المجتبى (ع). كان حضور كبار علماء الدين من أهل السنة في هذا الحفل المبارك وإعرابهم عن الحب والولاء لأهل بيت النبي (ص) أمراً ملفتاً بالنسبة إلى علي ومدعاة للسرور لديه.
كان علي ليلتها يتلو الآية التي يُسأل عنها ثم يُردفها بالأحاديث النبوية ومقاطع من نهج البلاغة وخطبة السيدة الزهراء (س) مما يطابق الآيات.
وقد كان مفتي حلب الكريم يوضح أحياناً بعض الأحاديث التي كان يذكرها برعمنا العزيز، وذلك لوجود كلمات صعبة في تلك الأحاديث لا بد من توضيحها للناس بعض الشيء وإن كانوا عرباً.
كما حضر علي في صلاة الجمعة العامرة لمدينة حلب بين جماهير وديّة محبة للقرآن وأقام هناك برامجه القرآنية. كان تودد الناس لهذا الحافظ أمراً لا يوصف.

فبعد نصف ساعة من صلاة الجمعة كانت الجماهير المتلهفة تلتف حول السيارة التي حملت علياً معربةً عن حبها وتقديرها له. كما كان الفرح يملأ علياً وهو يرى الأخوة من أهل السنة بهذه الدرجة من الود واللهفة، وكان يشهد بنفسه كيف أن محاولات الأعداء لزرع بذور الفرقة بين الشيعة والسنة قد باءت بالفشل.
ولقد شكر علي الله تعالى على كل هذا الود الذي يجده من الناس تجاهه، وما من ريب في أن هذا الود والاحترام هو من ثمار استيناسه بالقرآن وعترة النبي (ص): “من كان يريد العزة فلله العزة جميعاً”.

 

 

في المکة و المدينة
قصد علي زيارة بيت الله الحرام ولم يتم الحادية عشرة من العمر. وكان يشكر الله من صميم قلبه أن منحه هذه الموهبة وهو في سن الطفولة، إلا أن صدره كان يضيق لأمر واحد. ذلك أنه كان يأمل أن تكون أمه الحنون معه لزيارة بيت الله، ولكنه كان يدعو الله تعالى في تلك اللحظات وملؤه الأمل أن يوفقها لذلك. فهي التي ساهمت في كل نجاحاته هذه ولعل سفره هذا كان على أثر دعوة من دعواتها.
وعندما وضع علي قدمه للمرة الأولى في المسجد الحرام شعر بهدوء روحي خاص. أمواج عظيمة متلاطمة من السود والبيض والحمر والصفر من الناس يتحركون جميعاً بشعار “لا إله إلا الله ولا نعبد إلا إياه…”.

فاهتز قلبه حركةً ونشاطاً وألقى بنفسه وسط تلك الأمواج. “هذا هو المكان الذي عندما تحدث فيه النبي (ص) عن التوحيد تركوه وحيداً، بل وأخرجوه مع أتباعه من المدينة، ولكن اليوم يلهج باسمه أكثر من مليار مسلم في كل يوم عدة مرات ويذكرون باستمرار جهوده وتضحياته في تبليغ الرسالة”.

 

 

وقد كان لعلي برامج قرآنية متعددة في مكة والمدينة حيث كانت موضع استقبال كبير، نشير هنا إلى بعضها:

الحفل القرآني في بعثة سماحة القائد
أقيم هذا الحفل القرآني في مكة المكرمة وفي بعثة سماحة القائد بحضور الأساتذة والحفّاظ والقرّاء وكان يُبثّ بشكل مباشر من شبكة القرآن في التلفزيون والشبكة العامة لإذاعة القرآن.
كان مقدّم البرنامج هو أحد طلائع القرّاء وأساتذة القرآن “الحاج عباس سليمي” الذي كان يدير هذا البرنامج النوراني بكل كفاءة.
كما كان حضور حجاج من بلدان أخرى ولا سيما من تركيا والصين يبعث الدفء في هذا المحفل القرآني.
وبعد برامج القرآن التي أقامها “وحيد غفران نيا” صاحب المركز الأول في المسابقة الدولية للقرآن الكريم (في الحفظ) وتلاوة ما تيسر من الذكر الحكيم بصوت السيد “سعيد طوسي” المقرئ الإيراني الموقّر وصاحب المركز الأول في المسابقة الدولية للقرآن (في القراءة)، جاء دور “علي رضازاده جويباري”.
وهو ـ كما قال مقدّم البرنامج ـ يبدو صغيراً في السن، إلا أنه يعتبر من كبار الرجال في ميادين القرآن.

كان علي يجلس وحيداً على منصة جميلة تزينها صورة كبيرة للكعبة والحجاج بلباسهم الأبيض، وكان قد بلغ هذا الحفل القرآني أوجه بدخول علي.
سأل مقدّم البرنامج علياً: “ما هي الكلمة التي توجهها إلى الفتيان والفتيات ممن يسمع صوتك عن طريق المذياع والتلفزيون؟ فقال علي: “أن يغتنموا الفرص، كل فرد يستطيع حفظ القرآن بحسب طاقته أو بإمكانه قراءة القرآن على الأقل، طبعاً إذا أخذوا بحفظ القرآن بكامله فهذا جيد جداً، إلا أن حفظ القرآن وحده ليس هو المعيار، بل الحفظ تمهيد للعمل بالقرآن”.

ثم واصل علي حديثه بهذا التمثيل: “في القرآن 6236 آية… لنتخيّل سلّماً درجاته بهذا العدد، كلما ارتقينا به أكثر أصبحت رؤيتنا لما حولنا أوسع، ولذلك كلما استفدنا من القرآن أكثر كانت رؤيتنا إلى معارف الدين أوسع”.
كان مقدّم البرنامج ـ والذي له فخر إحراز المركز الأول في المسابقة الدولية للقرآن الكريم وهو من أساتذة الجامعة الموقّرين ـ يخاطب علياً أثناء البرنامج بكلمة أستاذ، وقال موضحاً بأنه لا يستخدم هذه الكلمة معه مجاملةً وأنه يستحق هذا التعبير. فكم من كبار السن ممن قضى سنين طويلة من عمره يعمل على مفاهيم القرآن ونهج البلاغة ولكنه لا يقف عليها بالقدر الذي عليه علي!

وطلب مقدّم البرنامج من حجة الإسلام والمسلمين ريشهري ـ ممثل الولي الفقيه والقائم بشؤون الحجاج الإيرانيين ـ أن يتلو آية من كلام الله المجيد لكي يواصل علي ما بعدها. فما أن سمع علي بداية الآية حتى قال:
الآية في سورة الحج.
سورة الحج هي السورة الثامنة والعشرون من سور القرآن.
هذه الآية في الصفحة 335.
وهي في وسط الصفحة.
وهذه الصفحة تحتوي الآية 24 إلى 30 من هذه السورة.
السورة في الجزء السابع عشر من القرآن الكريم.
سورة الحج نزلت في المدينة.

ثم واصل تلاوة الآيات اللاحقة. كانت أعين الحجاج قد اغرورقت بالدموع وهم يسمعون تلاوته ويستحسنون أداءه.
ثم جرى سؤال عن نهج البلاغة (الخطبة القاصعة) حيث بدأ علي بقراءتها من البداية. وكانت أصوات الحضور تتعالى أثناء ذلك بالتحية لعلي والصلاة على النبي (ص).
واستمراراً للجلسة قرأ مستشار سماحة القائد ـ حجة الإسلام ناطق نوري ـ بداية آية من سورة التوبة وأجاب علي عن ذلك بالشكل السابق.

وفي خاتمة هذا الحفل القرآني، قال أحد الحاضرين بالنيابة عن الحجاج الصينيين ما يلي:
لقد تأثرنا كثيراً لرؤية هذا البرنامج. لم أر هذا المشهد ولم أسمعه طيلة حياتي. آمل أن نوصل (هذا الحدث) إلى أسماع مسلمي الصين ونقتدي به نحن وأبناؤنا.

 

تجمّع أزمة الهوية وضرورة تقارب العالم الإسلامي

في هذا التجمع الذي حضره حجاج بيت الله الحرام وعلماء كبار من أهل السنة، أجاب علي بقدرة فائقة عن الأسئلة المهمة التي وجّهت إليه.
فقد وجّه إليه الأستاذ كمالي زاده والأستاذ الهاشمي من كبار علماء أهل السنة بعض الأسئلة وأجاب عنها علي كما ينبغي. ولمّا كانت إحدى الآيات المطروحة حول نار جهنم فقد أردفها هذا البرعم القرآني بحديث عن الرسول الأكرم (ص) ومن بعده بحديث عن الإمام علي بن أبي طالب (ع). ثم أجاب عن سؤال حول الحكمة من الحج.
وهكذا وجّهت إليه أسئلة مهمة إلى أن وجّه إليه السؤال الأخير مولوي عبد الرحمن الذي كان بلحية بيضاء ولباس أبيض كامل فأجاب بتلاوة الآية 282 من سورة البقرة مع ذكر الصفحة. ثم ذكر حديثاً حول الدَين نال استحسان الحضور.
وعندما نزل برعمنا العزيز من المنصة كان موضع احترام وتقدير الحضور في الجلسة وكذا العلماء الكرام من أهل السنة. وعندما أخذ علي مكانة إلى جانب أبيه على كرسيه الأحمر، تحرك قليلاً وألقى نظرة جانبية إلى وجه أبيه. ولعله كان يريد أن يرى على وجهه الرضا والسرور.
لقد أجرى علي برامج حافلة عديدة في مكة المكرمة والمدينة المنورة لا يسع المجال لذكرها هنا جميعاً.
ومن ألطاف الله تعالى أنه وُفّق لزيارة بيت الله بعد أقل من سنة من هذا التاريخ.
فقد شارك في عام 2002م في المسابقة الدولية للقرآن الكريم التي أقيمت في المملكة العربية السعودية ليحرز المركز الأول في حفظ القرآن ويصنع افتخاراً آخر للجمهورية الإسلامية في إيران.

 

 

____________________________________________________________________________________________________________

رحلات قرآنیة عدیدة داخل و خارج البلد _ الدکتور علي رضا زاده الجویباري. رحلات قرآنیة عدیدة داخل و خارج البلد _ الدکتور علي رضا زاده الجویباري. رحلات قرآنیة عدیدة داخل و خارج البلد _ الدکتور علي رضا زاده الجویباري. رحلات قرآنیة عدیدة داخل و خارج البلد _ الدکتور علي رضا زاده الجویباري. رحلات قرآنیة عدیدة داخل و خارج البلد _ الدکتور علي رضا زاده الجویباري

المزيد: