مؤسسة القرآن و نهج البلاغة

Quran and Nahj al_Balaghah Institute

مسابقات القرآن الکریم

مسابقات القرآن الکریم
اشتراک گذاری در telegram
اشتراک گذاری در whatsapp
اشتراک گذاری در print

مسابقات القرآن الکریم

 

لقد كانت مسابقات القرآن الكريم موضع اهتمام ودعم بالغين من قبل زعيم الثورة الإسلامية باعتبارها إحدى أهم عوامل استقطاب الشباب وتشجيعهم، إلى الحد الذي أعلن في تصريحاته القيمة أنه من أنصار هذه المسابقات.
الثورة الإسلامية ثورة قام انتصارها على أساس القرآن، وبهدف صنع مجتمع قرآني بقيادة رجل عظيم قد اختلط القرآن بدمه.

و قد حرس أبناء إيران الإسلامية هذه الثورة بدمائهم وافتدوها بأنفسهم في سبيل العمل بتعاليم القرآن السامية بأمر من زعيم الثورة الكبير.

ومن بعد الإمام الراحل كان أكبر حماة النشاطات القرآنية والقضايا التي من شأنها ترغيب الناس في القرآن هو تلميذه الكريم قائد الثورة الحكيم آية الله الخامنئي. فتشجيعه وإرشاداته القيمة للشباب في التوجّه نحو القرآن واهتمامه الكبير بالقرّاء والحفّاظ والمفسرين خرجت بمعطيات كثيرة ستتجلى مع مرور الأيام.

 

 

إقامة المسابقات

إقامة مسابقات القرآن على مستوى كل المؤسسات الاجتماعية، من المدرسة والجامعة إلى الدوائر والقوات المسلحة، أدى إلى اندفاع المزيد من الناس نحو تعلّم هذا الكتاب الإلهي وتعاطيه والميل إلى الالتحاق بأهل القرآن، كما أن إقامة المسابقات الدولية الرائعة في القراءة والحفظ والتفسير في إيران الإسلامية قد أدت إلى تعارف وترابط القرّاء والحفّاظ البارزين في العالم مع بعضهم وأكدت أكثر من السابق ضرورة اتحاد العالم الإسلامي حول محور القرآن ضد الاستكبار العالمي.

وعندما شاهد القرّاء والحفّاظ من مختلف البلدان الإسلامية المستوى الرفيع لقراءة وحفظ القرآن الكريم في إيران، أقرّوا بأن إيران ما بعد الثورة قد أولت أهمية خاصة للشؤون القرآنية، إلى الحد الذي ارتقى أبطالها القرآنيون ـ ولا سيما الحفّّاظ ـ أرفع قمم النجاح، حيث أقرّوا لهم أنفسهم بعدم بلوغ أي من البلدان الإسلامية المعروفة في هذا المجال هذا المستوى، وليس ذلك على مستوى الكبار من الإيرانيين، بل بلغ صغارنا وعلى مستوى عالمي درجةً أحرزوا بها نجاحات باهرة في منافسة الكبار ممن قضى سنين طويلة من العمل في ميدان الحفظ والقراءة آخذين بقصب السبق في هذا الميدان.

 

و النموذج البارز لذلك هو برعمنا ـ الذي يُشعرنا بالفخر والاعتزاز ـ علي رضازاده الذي حاز المركز الممتاز في هذا العام في المسابقة الدولية للقرآن الكريم التي أقيمت في المملكة العربية السعودية.

فعلي رضازاده، هذا البرعم الشامخ، هو من جملة الحفّاظ الصغار الذي تألّقوا في مسابقات القرآن، وإنْ كان بعض الحفّاظ ممن بعمره يفضلون عدم الاشتراك في هذه المسابقات.
إلا أن علي رضازاده استطاع على مدى ثلاث سنوات متتالية إحراز أحد مراكز حفظ القرآن في المسابقات التي جرت في البلاد.

 

 

اللقاء مع السید القائد، السید علي الخامنه اي

وقد كان علي موضع اهتمام سماحة قائد الثورة الإسلامية في الحفل الختامي للدورة الثامنة عشرة للمسابقة الدولية لقراءة القرآن و حفظه و تفسيره، من بعد أن أجاب من على المنصة عن الأسئلة القرآنية للقرّاء والحفّاظ و الأساتذة البارزين من مختلف أنحاء العالم. فقد شهد الجميع كيف بعث هذا البرعم الإيراني الشامخ السرور في قلب قائد الثورة ورسم ابتسامة الرضا على وجهه عندما أجاب عن أسئلة الأساتذة المصريين البارزين.

وعندما تقدم علي ليحيي قائد الثورة، أخذ سماحته يتحدث معه بحرارة ويطرح عليه أسئلة بمحضر الناس.

ولعل الجميع يحب أن يعرف ماذا قال له القائد. كان علي يستمع بأدب إلى حديث سماحته ويتكلم هو بين الحين والآخر. وعندما شعر علي بعدم وجود سؤال آخر لدى القائد، أراد القيام والذهاب احتراماً له، إلا أن يد القائد الرحيمة كانت تحط على كتفيه في كل مرة لتعيده إلى مجلسه.

وعندما سُئل علي فيما بعد عن موضوع هذا الحديث الودي قال بأن سماحة قائد الثورة كان يسأل عن معلوماته ومستواه الدراسي وعنوانه.
وقد جرت آنذاك برامج قرآنية لطيفة أخرى من بعد علي، إلا أنه لم يكن شيء منها بلطافة ما قام به هو. فقد أنعش برنامجه الحفّاظ والقرّاء البارزين (من أنحاء العالم)، وما من شك في أنه لا يوجد مثيل لهذا البرعم القرآني في العالم الإسلامي.

 

 

والأمر الذي يدعم قولنا هذا هو كلمة القارئ المصري المعروف الأستاذ سيد سعيد حيث يقول:
لدينا في العالم العربي الملايين من حفّاظ القرآن، إلا أنه ليس لدينا من كبيرهم إلى صغيرهم فرد واحد مثل علي رضازاده.

 

هذه الكلمة قيلت في أحد المحافل القرآنية في لبنان. وقد طلب الأستاذ سيد سعيد الشريط التصويري المسجّل لبرامج علي في لبنان وقال: “أريد أن آخذ هذا الشريط إلى جامعة الأزهر في مصر لكي يحتذوا طريقة الأطفال الإيرانيين (في التعليم) ويعملوا مع أولاهم على هذا النحو”.

وعلى الرغم من هذه النجاحات، فإن علي رضازاده لا يزال يشارك في مسابقات القرآن ويوليها التقدير والاهتمام.

ومع أن الاشتراك في هذه المسابقات يدعو الحافظ إلى إعادة محفوظاته مراراً ومحاولة تثبيتها، إلا أن المشاركة في هذه المسابقات القرآنية هي مدعاة للاتحاد والسرور.

فهي مسابقات يفوز فيها كل المشاركين المؤمنين وليس فيها خاسر كما هو الحال في غيرها من المسابقات، وذلك أن الحافظ إذا لم يحرز مركزاً للفوز فإنه لا يخسر شيئاً، إذ ما يهمه هو التعامل مع القرآن، هذا الكلام النوراني الإلهي الذي يصنع الإنسان.

 

 

__________________________________________________________________________________________________________________________________________________________

الصفحة الرئيسية – مؤسسة القرآن و نهج البلاغة

مسابقات القرآن الکریم. مسابقات القرآن الکریم. مسابقات القرآن الکریم

المزيد: