مؤسسة القرآن و نهج البلاغة

Quran and Nahj al_Balaghah Institute

الحکمة 9 _ الطریق المضيء في تفسیر الحکم لنهج البلاغة للإمام علي (ع)

الحکمة 9
اشتراک گذاری در telegram
اشتراک گذاری در whatsapp
اشتراک گذاری در print

الحکمة 9 _ الطریق المضيء في تفسیر الحکم لنهج البلاغة للإمام علي (ع)

 

 

الحکمة 9

قال أمیر المؤمنین علي علیه السلام: خَالِطُوا النَّاسَ مُخَالَطَةً إِنْ مُتُّمْ مَعَهَا بَكَوْا عَلَيْكُمْ وَ إِنْ عِشْتُمْ حَنُّوا إِلَيْكُمْ.

 

 

 

 

الکلمات الرئیسیة:

خالِطوا: خالَطَ، یُخالِطُ، مُخالَطَةً _ عاشِروا

حَنّوا: حَنَّ، یَحُنُّ _ حَنَّ إلی فلان، حَنَّ لفلان: إشتاق و تاقت نفسه إلیه

عِشتُم: عاشَ، یَعیشُ عیشَةً

 

 

 

زبدة الحکمة التاسعة

لقد تحدث الإمام علي علیه السلام في هذه الحکمة الشریفة عن العشرة الطیبة مع الناس. مقصود الإمام علیه السلام هي العشرة و المخالطة التي تبتني علی مساعدة الآخرین و السعي في مصلحتهم و کسب قلوبهم، حیث أنهم یحزنون بموتک أنه لماذا قد فقدو حامیهم و العطوف بهم و الشفیق لهم.

 

 

 

الملاحظات:

1. لا نستطیع إرضاء جمیع الناس دائماً، لأنه من الممکن أن یکون عمل المؤمن غیر ملائم و معارض لمصالح البعض. لکنه بحسن سلوکنا، نستطیع التأثیر علیهم و أحیاناً أن نجعلهم یندمون علی أفعالهم. من المؤکد أنه یجب أن لا نتراجع عن التکالیف الإلهية و الأوامر الدینية لرضی الخلق أبداً.

2. الناس، بناء علی الفطرة، یحبون الصفات الحسنة و الشخص الطیب؛ لهذا، إذا وجدو شخصاً یأمنون شرّه و یرونه متقیاً و یرون کمالاته، ینجذبون إلیه، حتی و إن کان الشخص لم یحسن إلیهم أبدا.

 

 

 

الرسائل:

وفقا لوصیة مولانا أمیر المؤمنین علي علیه السلام، علینا أن نعیش مع الناس بطریقة یکونو راضین عن وجودهم إلی جانبنا و أن یبکو علی الفراق و علی موتنا.

إذا أردنا أن یکون کذلک، فعلینا:

  • أن نکون ودّیین و أن نشارکهم في أحزانهم و أفراحهم.
  • أن نبتعد عن ضیق العقل و التفکیر في المصالح الشخصیة، القومیة و الحزبیة.
  • أن نشعر بالمسئولیة إتجاه قضاء طلبات و حوائج الناس.
  • أن نظهر الصبر و التحمل، أمام تصرفات الناس الغیر المناسبة و الخاطئة

علی المسلم أن یعیش بطریقة یکون وجوده أو عدم وجوده ملموساً و مهماً للناس.

 

 

لطائف:

من النماذج الواضحة للإنسانیة و حسن السلوک، هي سلوک الإمام الخمیني رحمة الله علیه. کانت تؤثر سلوکه و تصرفاته علی الشیعي و السني و المسیحيّ و کل غیر مسلم، سواء في النجف أو في باریس أو عندما جاء إلی ایران. کان إهتمامه بالجیران صغیراً کان أو کبیراً، یجذب الجمیع إلیه. کان الناس یتشوقون لرؤیته في زمن حیاته و حتی تأثرت قلوب بعض أعداؤه عند وفاته.

 

 

التقييم الذاتي

1. هل یمکننا أن نتراجع عن الأوامر الدینیة في بعض الأحیان لکسب رضی الناس؟

2. ماذا علینا أن نفعل إذا أردنا أن نعیش عیشاً یکون الناس سعداء من کونهم معنا و یکونو حزناء من موتنا؟

 

 


الحکمة 9 _ الطریق المضيء في تفسیر الحکم لنهج البلاغة للإمام علي (ع)

الحکمة التاسعة، نهج البلاغة، أمیر المؤمنین علیه السلام

 

الطریق المشرق في تفسیر الحکم لنهج البلاغة للإمام علي (ع) – الحکمة الاولی

 

المزيد: