مؤسسة القرآن و نهج البلاغة

Quran and Nahj al_Balaghah Institute

الحکمة 22 _ الطریق المضيء في تفسیر الحکم لنهج البلاغة للإمام علي (ع)

الحکمة 22
اشتراک گذاری در telegram
اشتراک گذاری در whatsapp
اشتراک گذاری در print

الحکمة 22 _ الطریق المضيء في تفسیر الحکم لنهج البلاغة للإمام علي (ع)

 

 

النّسب، لا یغني عن العمل

و قال علیه السلام: مَنْ أَبْطَأَ بِهِ عَمَلُهُ لَمْ يُسْرِعْ بِهِ نَسَبُهُ

 

 

 

الکلمات الرئیسیة:

أبطَأَ: توانی، تثاقل و لم یُسرِع، تأخَّر

نَسَبُه: الجمع أنساب ــ القَرابة

 

 

 

زبدة الحکمة:

صدرت هذه الحکمة الشریفة حول التحفیز بالعبادة. مثل الإنسان في هذا العالم، مثل مسافر یستطیع أن یوصل نفسه إلی درجات عالیة و کمالات روحانیة و مرکب هذا السیر هي الأعمال الصالحة قط.

لکن من لم یکن أهل کسب الفضائل و الکمالات، سوف لن یستطیع أن یکسب فضیلة بشرف قرابته و مکانته و منزلته، لأن الله عزوجل یقول: «إنَّ أکرَمَکُم عِندَ اللّه أتقاکُم»

 

 

الملاحظات:

  1. بطء العمل، إشارة إلی القصور الکمّي و الکیفي في الأعمال حیث أنه یمنعه من الوصول إلی الکمال.
  2. البطء و الکسل في أداء العمل الصالح، یوجب الحسرة في الدنیا و الندامة في الآخرة و یمنع الإنسان من کسب الدرجات الأخرویة و نیل المراتب و الأهداف الدنیویة. و لهذا السبب، أصحاب الیمین و أصحاب الجنة أیضا یندمون في یوم القیامة و هو یوم الحسرة أن لماذا لم یکسبو أعمالا صالحة أکثر.

 

 

الرسائل:

  1. نتعلم من هذه الحکمة أن فضل الناس علی بعضهم البعض، بالعلم و العمل و لیس بالمال و الجاه أو الحسب و النسب. في الواقع، یشجع الإمام علیه السلام بکلامه الحکیم، إلی العمل بالأعمال الصالحة و الحضور الجاد في میدان المسئولیة.

کذلک نعرف کثیرا من الناس في الدنیا کانو یمتلکون نسبا رفیعا و مکانة بارزة، لکنهم تخلفو بسبب الخمول و الکسل و في المقابل، نعرف أناسا کانو في الظاهر من أسرة منخفضة إجتماعیا، لکن قد أوصلتهم الجدارة و المهارة و الإجتهاد و المثابرة إلی مقامات دنیویة و أخرویة.

 

 

  1. إن سفر الآخرة الطویل قادم؛ فعلینا أن لا نتعلق بالمناصب الظاهریة و أن ننشغل بآخرتنا. قال أمیر المؤمنین علي علیه السلام في خطبة 28 من نهج البلاغة: « فَتَزَوَّدُوا فِي الدُّنْيَا مِنَ الدُّنْيَا مَا تَحْرُزُونَ بِهِ أَنْفُسَكُمْ غَداً» .

کما جمع رسول الله صلی الله علیه و آله و سلم أقربائه و قال لهم مخاطبا:«یا فاطمة بنت محمد إني لا أغني عنك من الله شيئا- يا عباس بن عبد المطلب إني لا أغني عنك من الله شيئا- إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقاكُمْ»

 

 

 

 

 

التقییم الذاتي

  1. ما هو المعیار لفضل الناس علی بعضهم الآخر؟
  2. ما هو المراد من بطء العمل؟
  3. ما هي نتیجة الکسل و الخمول في أداء الأعمال الصالحة؟

 

 

 

 

الصفحة الرئيسية – مؤسسة القرآن و نهج البلاغة
قناة جامع دو نور في ایتا:
https://eitaa.com/twonoor
قناة جامع دو نور في التلیجرام:
https://t.me/twonoor

 

الحکمة 22. الحکمة 22. الحکمة 22 الحکمة 22.

المزيد: