مؤسسة القرآن و نهج البلاغة

Quran and Nahj al_Balaghah Institute

الحکمة 12 _ الطریق المضيء في تفسیر الحکم لنهج البلاغة للإمام علي (ع)

الحکمة 12
اشتراک گذاری در telegram
اشتراک گذاری در whatsapp
اشتراک گذاری در print

الحکمة 12 _ الطریق المضيء في تفسیر الحکم لنهج البلاغة للإمام علي (ع)

 

 

الحکمة 12

قال أمیر المؤمنین علي علیه السلام:

وَ قَالَ (علیه السلام) فِي الَّذِينَ اعْتَزَلُوا الْقِتَالَ مَعَهُ: خَذَلُوا الْحَقَّ وَ لَمْ يَنْصُرُوا الْبَاطِلَ.

 

 

 

 

الکلمات الرئیسیة:

إعتَزَلوا: إعتَزَلَ، یَعتَزِلُ _ إعتزل الشيء: بَعُدَ و تَنَحّی

القِتال: الحرب

خَذَلوا: خَذَلَ، یَخذُلُ _ تَخَلّی عن نصرته و إعانته

لَم یَنصُروا: فعل نفي _ نَصَر أي أعانَ و أیَّد

 

 

 

 

زبدة الحکمة الثانیة عشر

ترتبط هذه الحکمة الشریفة للإمام علي علیه السلام ببعض الکبار من المسلمین مثل سعد بن أبي وقاص، عبدالله بن عمر، أبو موسی الأشعري و أنس بن مالک الذین لم یشارکو في حرب جمل و صفین مع الإمام علیه السلام و لم یلتحقو بأعداءه أیضاً. بل وقفو محایدین و التمسو أعذاراً واهیة.

قال الإمام علیه السلام فیهم: ترکو الحق وحیداً و لم ینصرو الباطل. یشیر إلی أنه رغم أنهم لم یذهبو لنصرة الباطل و لم یقفو في الصف المقابل، لکن لأنهم لم یقومو بنصرة الحق، فهم یستحقون اللوم و التوبیخ.

 

 

 

الملاحظات:

1.  قال الإمام علیه السلام لمن یقدم الأعذار: أتنكرون هذه البيعة قالوا لا، لكنا لا نقاتل فقال إذا بايعتم فقد قاتلتم. یمکن أن یکون مفهوم هذا الکلام أنه: مبایعتکم معي تعني حمایتکم عني مقابل معاویة، فإن کان قصدکم المحایدة، فلماذا بایعتموني؟ لقد کان هؤلاء مسلّمین و عاجزین في الرد علی الإمام علیه السلام.

2. تؤید السنّة القرآنیة، محاربة المتغطرسین و المتنمرین حتی رجوعهم إلی أحضان الحق، قال الله عزّوجلّ: «فقاتلو التي تبغي حتّی تفيء إلی أمر اللّه». و کذلک قال رسول اللّه صلی الله علیه و آله: علي مع الحقّ و الحقّ مع علي، یدور حیثما دار». بالتالي، فکیف من الممکن أن یکون الإنسان مثالیّاً و یبتعد عن علي علیه السلام و یبتغي سبیل المحایدة؟! هل عدم الوقوف إلی جانب معاویة و عدم الحضور في صف أهل الشام، یمکن أن یبرر تجنّبهم عن الحقّ؟ ألیس ترک الحق وحیداً أمام هجوم الباطل، بسبب أنهم لم یعینو الباطل فحسب، عذرٌ أقبح من الذّنب؟

3. نستطیع أن نقول أن عدم نصرة الحق، یکون نصرةً للباطل نوعاً ما. عدم نصرة الحق، یستلزم تقویة معنویات معسکر الباطل و یضعّف جبهة الحق. إذن، في هذه الظروف، المحایدة غیر مقبولة و مردودة.

 

 

 

الرسائل:

  1. یجب أن نلتزم بکل مستلزمات عهودنا و تصرفاتنا، خاصّة العهود الإجتماعیة المهمة.
  2. یجب علی کبار المجتمع و خواصّها، أن یحدّدو موقفهم بشجاعة و بوضوح و صراحة في المیادین المهمة و الحاسمة في المجتمع و أن ینصرو جبهة الحقّ، حتی یحکم الآخرون بحکم واضح. عدم نصرة الحق في مثل هذه الظروف، ستکون نصرة للحق لا محالة.
  3. لیس علینا الدّقّة في الأداء و العمل فحسب، بل أکثر من هذا، علینا الإنتباه إلی ترک بعض الأعمال و التصرفات أیضا لکي لا تسبب تضعیف الحق و تقویة الباطل.
  4. نحن البشر، بأعمالنا مثل الشکر أو الکفر، نستطیع أن نجلب أو نطرد النعمات الإلهیة.

 

 

 

التقييم الذاتي

  1. خطاباً إلی من و في أي وقت، صدرت هذه الحکمة الشریفة من أمیر المؤمنین علي علیه السلام؟
  2. کیف یجب علی کبار المجتمع و خواصّها، التصرف في المیادین الإجتماعیة المهمة؟ لماذا؟

 

 


الحکمة 12 _ الطریق المضيء في تفسیر الحکم لنهج البلاغة للإمام علي (ع)

الحکمة الثانیة عشر، نهج البلاغة، أمیر المؤمنین علیه السلام

 

الطریق المشرق في تفسیر الحکم لنهج البلاغة للإمام علي (ع) – الحکمة الاولی

 

المزيد: