مؤسسة القرآن و نهج البلاغة

Quran and Nahj al_Balaghah Institute

الدکتور علي رضازاده جويباري

الدکتور علي رضازاده جويباري
اشتراک گذاری در telegram
اشتراک گذاری در whatsapp
اشتراک گذاری در print

الدکتور علي رضازاده جويباري

 

لنتعرف عليه

ولد علي رضازاده في عام 1991م في مدينة قم ـ القلب النابض للثورة الإسلامية في إيران. والده أحد علماء الدين الذين قدموا من منطقة “جويبار” إلى قم لطلب العلوم الدينية. أمه ربة بيت وتعمل ساعات من النهار في الخياطة أيضاً.

كان لعلي عند ولادته أختان في الخامسة والسابعة من العمر وكانتا سعيدتين به كثيراً.
عاشت أسرة علي في أجواء من علوم الدين وحب الأئمة الأطهار (ع)، وقد ترعرع علي في ظل هذه الأجواء. وعندما بلغ علي الثانية من عمره وهبه الله أخاً لطيفاً اسمه حسن.

و لما بلغ علي الرابعة والنصف قرر أبوه تعلميه القرآن بالتدريج. ولذلك أخذ يعلّمه قصار الآيات من كتاب الله تدريجاً كلمة كلمة.
إلا أن حدثاً مهماً طرأ على حياة أبي علي جعله يعمل على تعليم علي بجدية أكثر. و ذلك عندما كان معتكفاً في مسجد جمكران المقدس. حيث جرى هناك برنامج قرآني ممتع قام به حافظا القرآن الصغيران “محمد صادق وزيري” و”محمد حسين طباطبائي”. كان محمد صادق يحفظ نحواً من خمسة عشر جزءاً ومحمد حسين نحواً من عشرة أجزاء من القرآن الكريم وكانا يجيبان على أسئلة المعتكفين بدقة.

كانت سيطرة هذين الحافظين الصغيرين في حفظ الآيات وقدرتهم على الجواب قد أثارت استغراب الحاضرين وإعجابهم. وهنا تذكّر أبو علي ابنه علياً فجأة. “علي يمكنه أن يحفظ القرآن كله، يستطيع ذلك بعون الله، بالتأكيد يستطيع…”.

وهكذا قرر أبو علي وضع برنامج عملي صحيح لتعليم علي والعمل معه بشكل أوسع مما رآه لدى الحافظَين الصغيرين. فكان يخصص لعلي الكثير من الوقت بحيث كرّس نصف أوقاته المفيدة لأجل تعليمه.
[وكما يقول الشاعر الفارسي]:
إذا صار مع الطفل الصغير أخذ و عطاء
فلا بد للسان الطفولة من فتح و انطلاق

 

كان بإمكان علي أن يلعب أثناء التعليم، كما كان والده يخرجه مع أسرته للتنزّه. كان يشارك في جلسات القرآن، وكانت الجوائز التي يحصل عليها تثير في نفسه ـ على صغرها ـ دوافع كبيرة ليحفظ القرآن عن رغبة وبعيداً عن أي ضغط أو شدّ.
وجرى العمل في البداية ببطء ولم يكن علي آنذاك يعرف القراءة والكتابة، فتصوّر والده أن الأمر متعب بعض الشيء بالنسبة إليه، فقال له يوماً: “علي، إن كنت قد تعبت فلنتوقف”. و لكن علياً أخذ على الفور بالحديث عن حبه للقرآن وأمله بحفظه كاملاً.
ومرت ستة أشهر من اليوم الذي بدأ فيه علي بحفظ القرآن. ولم يحفظ بعدُ سوى الجزء الأخير والأول بمساعدة أبيه والتكرار المتواصل والاستعانة بشريط التسجيل.

لم يكن أبو علي يعجل على ولده حين التعليم، بل كان العمل يتقدم طبقاً لاستعداد علي. وهكذا شيئاً فشيئاً تعلّم علي القراءة من القرآن بمساعدة أبيه وبدأ بحفظ الجزء الثاني.
كان علي يحفظ رقم الآية أيضاً، الأمر الذي لم يكن يعمل عليه بعدُ عدد من الحفّاظ المشهورين آنذاك ومنهم محمد حسين. وفي أحد الأيام أشار الأب على علي بأن ليس من اللازم حفظ رقم الآية. ذلك لأنه كان يحتمل صعوبة هذا الأمر بالنسبة إليه. إلا أن علياً قال مبتسماً: “أحب فعل ذلك”، فقد كان هذا العمل ممتعاً جداً بالنسبة إليه وكان هو نفسه يحب القيام به.

ومرت الأيام والأشهر بسرعة حتى انقضى عامان، وأصبح علي حافظاً لعشرة أجزاء من القرآن، إلا أنه كان يشعر بقدرة عالية في نفسه.
فمن بعد ذلك أخذ يُبدي رغبة شديدة في الحفظ وواصل العمل بجدية أكبر حتى استطاع خلال ستة أشهر حفظ الأجزاء العشرين المتبقية ليصبح حافظاً للقرآن بكامله! إن أحد أبرز عوامل نجاحه المتميز في الحفظ هو ابتعاده عن أي شكل من أشكال السرعة والعجلة. فقد كان يحفظ أكثر كلما وجد في نفسه القدرة على ذلك ولم يكن ينسى العودة لتكرار الآيات السابقة.

وفي هذه الفترة أخذت أختا علي و أخوه الصغير يتعلقون بالقرآن أيضاً و استطاعوا حفظ عدة أجزاء منه، إلا أنهم لم يكونوا يكرّسون أوقاتهم للحفظ كما كان يفعل هو، و عندما لاحظ الأب استعداده المتزايد هذا أخذ يعمل معه بشكل أكثر.
وهكذا عندما لاحظت أم علي برنامج عمله المنتظم أخذت ترعاه أكثر على أمل أن تقطف ثمار جهود ابنها العزيز من خلال حفظه للقرآن بكامله. وأخيراً استطاع علي ـ وبفضل الله ـ أن يحفظ القرآن كاملاً في سن السابعة شاكراً بذلك جهود والديه الحنونين.

 

 

 

________________________________________________________________________________________________________________________________________________________

الصفحة الرئيسية – مؤسسة القرآن و نهج البلاغة

الدکتور علي رضازاده جويباري. الدکتور علي رضازاده جويباري. الدکتور علي رضازاده جويباري. الدکتور علي رضازاده جويباري. الدکتور علي رضازاده جويباري

المزيد: