مؤسسة القرآن و نهج البلاغة

Quran and Nahj al_Balaghah Institute

الحکمة 15 _ الطریق المضيء في تفسیر الحکم لنهج البلاغة للإمام علي (ع)

الحکمة 15
اشتراک گذاری در telegram
اشتراک گذاری در whatsapp
اشتراک گذاری در print

الحکمة 15 _ الطریق المضيء في تفسیر الحکم لنهج البلاغة للإمام علي (ع)

 

الحکمة 15

الحکمة 15. قال أمیر المؤمنین علي علیه السلام: ما کُلُّ مَفْتُونٍ یُعاتَبُ

 

 

الکلمات الرئیسیة:

مَفتُونٍ: المنحرف عن الطریق الصحیح _ الفِتنة _ اسم مفعول
یُعاتَبُ: عَتَبَ، یَعتِبُ – لامَ، یَلومُ

 

 

زبدة الحکمة الخامسة عشر

علی الرغم من أنّ الوقوع في الفتنة و البلایا أو الضّلال و الإنخداع، لیس مطلوباً و مناسباً،
لکن أیضا لا نستطیع لوم کل شخص مفتون أو مخدوع؛

لأنّه لربّما کان الشخص غیر ذي تقصیر إتّجاه وقوعه في هذه الفتنة.

 

 

 

الملاحظات:

1. موضوع صدور هذه الحکمة: یقول إبن أبي الحدید في شرح هذه الحکمة:

عندما قصد أمیرالمؤمنین علي علیه السلام، الحرب مع أصحاب الجمل، تعذر البعض مثل سعد ابن أبي الوقاص و عبد اللّه ابن عمر

و امتنعو من نصرة الإمام.

قال الإمام علیه السلام: «ما کُلُّ مَفتُونٍ یُعاتَبُ».

یقول الدکتور شهیدي: عندما سئل الإمام منهم لماذا لا تتهیّأون للجهاد، قالو:«نحن حزینون من أن نقتل مسلما».

قال الإمام علیه السلام:«هل أنتم علی عهد من بیعتي؟» قالو:«نعم». قال الإمام علیه السلام:« إذهبو إلی بیوتکم.» و بعدها نطق الإمام علیه السلام بهذه الحکمة الشریفة.

 

2. هناک ثلاث آراء حول مفهوم هذه الحکمة:
الف) من الممکن أن یکون مقصود الإمام علیه السلام أنه لیس هناک أي إشکال في أمرکم

و لن یکون هناک أي عتاب و لوم علیکم و أراد الإمام علیه السلام ببیان هذه الجملة أن یعبر عن عذرهم.

ب) من الممکن أن یکون قصد الإمام علیه السلام أنکم لا تملکون قابلیة الإصلاح، فإذن، لا یعتب علیکم؛ لأن اللّوم لا یؤثر فیکم أبدا.

ج) إذا وقع أحدکم، مثلي، في الفتنة، فیجب أن لا یعتب علیه(یعني أن تکون الجملة خبریة ظاهرا،

لکن أن تحمل معنی إنشائیا)؛ إذن فلا إعتراض علي و علی من معي أنه لماذا نقاتل و لماذا قد دخلنا في الفتنة و لماذا نقتل المسلم،

بل یجب أن یلام الشخص الذي قد أوجد هذه الفتنة و استقبل منها.

 

 

الرسائل:

المفتون من وقع في فتنة أو الذي قد أصیب بزلل أو ضرر في أمر دنیاه و دینه.

یستحق المفتون العتاب أو العقاب في نحو إذا کان المفتون یعلم العلل و الأسباب المعروفة

و أن یقع في مصیدة الفتنة باختیاره و خیاره.
إذن یجب أن لا نعتب علی کل مفتون. یجب أولا أن نری و نحلل الظروف بشکل جید.

الحالة الوحیدة التي یستحق المفتون فیها العتب هي أن یلقي المفتون بنفسه و بیده إلی التهلکة بالإختیارات الغیر الصحیحة و التصرفات الغیر ناضجة.

 

 

التقييم الذاتي

1. ما هي علة و سبب هذه الحکمة ؟
2. هناک ثلاث آراء بالنسبة لهذه الحکمة، اذکر اثنان منها؟
3. من هو المفتون و متی سیکون مستحقا للعقاب؟

 

 

الصفحة الرئيسية – مؤسسة القرآن و نهج البلاغة

قناة جامع دو نور في ایتا:
https://eitaa.com/twonoor
قناة جامع دو نور في التلیجرام:
https://t.me/twonoor

 

________________________________________
الحکمة 14 _ الطریق المضيء في تفسیر الحکم لنهج البلاغة للإمام علي (ع)
الحکمة الرابعة عشر، نهج البلاغة، أمیر المؤمنین علیه السلام
الطریق المشرق في تفسیر الحکم لنهج البلاغة للإمام علي (ع) – الحکمة الاولی
________________________________________
الحکمة الرابعة عشر، تضییع، ضیّعه، أتیح، الأبعد، الأقرباء، الأقرب، البعید، الغریب، ضیاع
الحکمة الثالثة عشر، نهج البلاغة، أمیر المؤمنین علیه السلام
الطریق المشرق فی تفسیر الحکم لنهج البلاغة لامام علی (ع)- الحکمة الثالثة
الطریق المشرق فی تفسیر الحکم لنهج البلاغة لامام علی (ع) – الحکمة الثانیة
الطریق المشرق فی تفسیر الحکم لنهج البلاغة لامام علی (ع)-حکمة الاولی
الطریق المشرق في تفسیر الحکم لنهج البلاغة للإمام علي (ع) _ الحکمة الرابعة

 

 

المزيد: